28‏/7‏/2009

السلت والوندال

وإلا انقرضنا كالسلت والوندال من يسمع الآن عن السلت أو الوندال...أحمد خالد توفيق



حقاٌ لا يوجد منا الآن من يسمع بهم ...كما انه في العالم كله لا يوجد من يسمع بالمسلم إلا حين مقتل احدهم او نشوب نزاعات تطهيرية _كأننا جراد _ أو تفجير ما في بلد ما وينسب لتنظيم القاعدة المسلم طبعاً...

لدرجة أنني شاهدت فيلم لجودي فوستر المفترض أنها مهندسة طيران وأن زوجها مات ركبت الطائرة ....

خطفت ابنتها والكل يصرؤ انها لم تكن معها...

الشاهد انها في اثناء بحثها التقت عيناها برجل ملتحي ولأنها شاهدته من قبل في القندق الذي تسكن فيه ...إذا فهو عربي ملتحي يعني مسلم ...يعني ارهابي ...يعني اسلاموفوبيا ...يعني هو طبعاً اللي خطف البنت ...ولأن الفيلم حب يعمل بونط جدعنه معانا ..قام بس طلع الراجل أنه فظ ولا اجدعها اعرابي ...وجلف وصلف ...وكلامه بيخر طوب أحمرمن اللي مرطرط الييومين دول بعد ما بوروا نص زراعات مصر ...ما علينا ...

انت عربي إذا أنت مشكوك في أمرك...أنت مسلم فسوري يو آر تيرويست ...بدون مقدمات كده ..خبط لزق ...

ولأني احترم جدا أعدائي حينما يفكرون في مصلحتهم ....وأكره ما أكره في العرب النواح وبكاء الديار وقوفاً على الأطلال ...من منطق أن دا لا حيودي ولا حيجيب ...فإنني احترم جدا الغرب فهم أعملوا العقل ...وقرأوا وتفكروا في الدنيا ونسوا الآخرة ...
ونحن نسينا الدنيا ولم نقرأ وادعينا العمل للآخرة.....
ولا أجد حين أصرخ باكياً أن أمة أقرأ لا تقرأ...غير بعض ممن لا فهم يحدد لكما تقرأ ... والبعض الآخر يسفه عليك أي قراءة دينية من باب أنك حتعملنا فيها واعظ ؟ وألحظوا يا أولى الأباب كيف اختفت كلمة شيخ ....
ولا أجد من يعجب على تدهور الحالة الثقافية في مصر والتي تتتبعها بالطبع ثقافة الحوار ...
وبمعنى أكثر وضوحا ...لم نعد نقرأ فلم يعد بيننا حوار ..فأي حوار إنما يعززة ويغذيه قراءاتنا ...
فلو أنك تكلمت الآن مع شاب ..عن نظرية التليسكوب الرباعي ...هيفغر فاهه..ويحك مؤخرة رأسه في غباء...

والبعض للأسف يستعين بشبكة الانترنت كمصدر لمعلوماته ..وعلى الرغم من انتشار الانترنت على نطاق القارة الأوروبية فلم نجد الحركة الثقافية اصابها مثل هذا الجمود ...
فلا زال هناك الفريكز....غرباء الأطوار المحبي للقراءة ...

ايه علاقة اللي أنا كاتباه بالعنوان...؟
علاقة جميلة وشرعية ...القراءة لما تزداد تزداد الحياة الثقافية ازدهارا ولما تزداد يزداد عدد المؤلفات بتلك اللغة .. ..مما يجعلها أكثر انتشارا واحتراما من باقي اللغات ...
وحينما تنتشر العربية وتكثر عدد المؤلفات بها يغري ذلك دائما الغرب لأنهم يميلون للتفكير الموضوعي ويبحثون .. وستجد ملايين منهم يؤلفون الكتب العربية أو يترجمون ما يكتبون للعربية .. التي اتحدى أن تجد دار نشر واحدة في أوروربا تترجم للعربية ما لم تكن ذات أصول عربية أو له أعراض أخرى غير معلنة ....
وإن لم نقرا ونعي ونتدبر ...فأعد قراءة ما سبق مع وضع كلمة لن قبل كلمة أزدهار
وتندثر اللغة العربية التي أوشكت أن تموت في مصر لأسباب سأسردها ف مدونتي الآخرى د.منوسي ، ويصبح العرب مغمورون .. لا يسمع عنهم أحد مثل قبائل السلت والوندال التي سميت الأندلس على اسمها(وندالسيا) ثم حرفت للأندلس ...
وما دمنا لا نذكر ذلك وان أسبانيا كانت دولة مسلمة وما دمنا لا نقرأ في تاريخنا لنعي هذا الأمر فسوف تنتهي قضية فلسطين كما انتهت وندالسيا الأندلس ..ولن يصبح هناك غزة .. وهذا ما تفعله العدو الصهيوني تكتب أسماء الشوارع بالعبرية وتتجاهل العربية ...وكما فعل الصليبييون حنما حولوا قشتالة إلى كتالونيا وأشبيلية إلي فالينثيا .. وغرناطة إلى جراناتا ...فعل العدو الصهيوني ...بفلسطين الحبيبة ..مسرى رسول الله_ صلى الله عليه وسلم_
وكأنهم يراهنون على عدم معرفتنا بتاريخنا ...
ولسان حالهم يقول .. بنعيد الكرة وأنتوا ولا هنا ...
من الآخر كده يا نقرأ يا حنبقى زي الهنود الحمر ..
ودي سهلة عندنا ملايين الشباب خريجيين مدارس لغات ودولية ...لو دور النشر استشرفتهم .. يعني نشوف ايه بينزل بره .. ونخلي الشباب الجميل دا ياخد فرصته ويترجم ...وبأجر رمزي ومنهم ممكن يترجم مقابل وضع اسمه بس على الغلاف .. ولازم يبقى فيه فلتر زي الأهرام زمان لما كان بيترجم لاكي لوك وتانتان ويفلتر التريقة على العرب والمسلمين ..
ايه رأيكم مش برضه فكرة ؟!!!
ها جي المستقبل مين شمر وقال أنا معاكم ..
يا ناااااس يا هوووووووووووووووو...
وما النار إلا من مستصغر الشرر....

هناك تعليق واحد:

nor elyaqeen يقول...

هذا هو الحق والله اللهم أفقنا من غفلتنا