يحكي أن، في زمن من الزمان وفي مكان بعيد ولد لأسد حفيد ...وفرح الأسد الجد بالمولود الجديد وفيما هو سائر في الأحواز..
يتفقد الرعية والأحوال...سهى عن حفيدة لثوان..فانطلق الغادرون وفي ثوان كانوا مغادرون وفي يدهم الحفيد المصون ملك الغابة المرتقب والمزعوم ....
ولما جن الليل على السارقين وجدوا أنهم بغير الأسد منتفعين ، فكبر عليهم ان يعيدوه فعند أول مرعي تركوه....
ولما جاء الصباح وجد المزارع بين يديه اسد صغير ، خشى عليه أن تأكله الذئاب أو تدوسه النعاج وهم غافلون ..أشفق عليه وراعاه ..ومن حليب نعاجاه أرضعه وفي حظائرهم آواه ...
فكبر الصغير كالنعاج أسير ...لا يعرف في الدنيا غير العشب والكلأ..وحليب النعاج الحلو الجميل ...
ولما اشتد عوده واستغلظ... كان صاحبه يتركه ليرعى مع النعاج ولأن الضباع تخشاه وكل من في الأحواز يتحاشاه، فقد اوكل له صاحبه مرعاه ونعجه أمانه في لبداه...ولأن الصغير لا يعرف فحواه ..فقد كان يمشى مع النعاج ويأكل مما تأكل منه ويشرب مثلما يشربون ...
فما كان ظنه في أنه غيرهم ومن أين له أن يعلم الصغير أن أبوه ليس من البعير وأمه آكله النعاج...
وذات يوم وبينما الأسد يرعي في الكلأ وحوله النعاج...
جاءه مجموعة أسود به وبالنعاج يتربصون صيد ثمين
فما كان من الأسد أن فر مثل النعاج مع الهاربين ...
فتعجب الأسود من تصرفه المشين ...كيف يهرب كما هربت النعاج وهو لهم صياد...
فأحاطوا به واسروه ومن فروته عقروه..وباستغراب سألوه:
يا هذا لما تجري كما تجرى النعاج؟
قال ولما لا أجري وأنت الأسود؟ ومثلكم يأكل ما هو مثلي ؟
قالوا : أنت أسد....الا تدري أنك أسد ؟
لأ أنا نعجة .أمووووووووووووووووووووووووووووووه
لألأ أسد
لأ نعجة مين قال اني أسد
فا كان منهم إلا أن قالوا:
حسنا فالتقترب من النعاج وأزأر بشدة ....
فاقترب وزأر فلما زأر( الله أكبر) فرت أمامه النعاج ...
تحياتي يا مجداوية
هناك تعليق واحد:
جميل قوى الموضوع
ويبدو ان الأسد لن يكف عن الزئير مهما تربى مع النعاج
تحياتى
دمتى بكل الود
إرسال تعليق