27‏/11‏/2008

احداث المطرية ...اسمحلي أنت ارهابي!!!!! (2)

(2) من يصنع الأزمة؟

فلاش بالك تاني افكركم بأحداث الزاوية الحمرا ...ودي كانت أيام السادات رحمه الله وكانت كما يدعون مواطن نشر غسيل نقط على بلكونة مواطن تاني...
ويمكن اللي محضرش الواقعة شافهافي فيلم أيام السادات،،،،،

من يصنع الأزمة؟

الأزمة دائماً وأبداً ما تصنعها قرارات غير مدروسة جيدا ، ولا محسوبة ، وليدة اللحظة ليس له خطة بعيدة الجل أو نظرة لما بعد الحدث ...
والقرارات تتخذها إدارات غير مؤهلة للتعامل مع تلك المواقف.. فتصدر قرارات لتهدئة الأوضاع أو بمعني آخر (لتريح دماغها)
وتلك القرارات الغير مدروسة من ادارات غير مؤهلة تنعكس على الشعب الذي هو حقل تجارب تلك الادارات العقيمة
ولا حظوا معي هنا كلمة ادارات إذ أن المفترض أن يكون الحكم في الدول المتحضرة قائم على نظام الشورى وهذا ما كانت عليه دولة الإسلام..وهذا ما عليه أغلب الدول المتقدمة الآن ...
وهو ما يسمح جزئيا للبرلمان في تلك الدول أن يحاسب الوزراء أصحاب القرارات الخاطئة والذين هم برتبة رئيس الدولة عندنا...
والواقع المرير هو أن تعامل الرئيس الراحل مع أحداث الزاوية الحمرا على نقيضه في تعامل الرئيس الحالي مع الأزمات المتتالية بداية من أحداث الكشح وانتهاءً بأحداث المطرية مرورا بأكبرها وهي حادثة وفاء قسطنطين...
فالسادات تعامل بحكمة رئيس دولة دينها الإسلام كدين رسمي تحكم شريعة الله الإسلام في قوانينها أو أغلب قوانينهاإن صح التعبير...
فرفض أن تحل بطريقة معلش وانت خوات لأننا بصراحة واللي يزعل يزعل (مش حغير دين الله) مش أخوة وليس لنا أن نوالي نصراني أو يهودي والقرآن الكريم ملييء بالوعيد لمن يفعل ذلك ..فهم لا يؤمنون بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويقولون فيه ما قال اليهود فكيف لنا أن نواليهم ؟!!!!!!

كل ما لهم في ديننا أن تستوصي بهم خيراً فقط لأنهم أخوال إبراهيم ولد نبينا صلى الله عليه وسلم الذي مات في حياته
رفض الرئيس الراحل أن تحل هكذا ورفض طلب البابا أن تكون أسيوطعاصمة للدولة المسيحية في مصر كما الحال في الفاتيكان ...
وعزل البابا تماما رغم الاقوال أن البابا هو الذي اعتكف في وادي النطرون ...واستمر الأمر على هذا الوضع ..لم نري أي فرق بين مسلم ومسيحي .. حتى جاء الرئيس الحالي وانزل البابا من معزله أومنفاه اي كان ...
وتغيرت السياسة تماماً للنقيض...
ولأننا لابد أن تعترف أن مصر تحت حكم عسكري لا يقبل النقاش أو اخفاق وجهه نظره لأن معني أنه أخطأ في العسكرية هو الجزاء - ودور مكتب يا عسكري منك له- وهو ما أوصلنا إلى هذه الحالة من الطبطبة في كل موقف لحد ما الناس تنسى أو موجة وتعدي ....
في موضوع الكشح الأمور لم تكن واضحة وتم التعميم عليها بقضايا أخرى مثل الارهاب ..أما الذي فجر الموقف حديثاُ هو موضوع زوجة القس وفاء قسطنطين ..
ودعنا نعترف أيضاً أن المسيحيين أقلية في مصر وليسوا نسيج كما يقول البابا شنودة لأنه يقول ما لا يعمل فلسان حاله شيء ولسان مقاله شيء آخر...
في القضية السابقة تعامل الرئيس بما يمكن أن نسمية رخاوة أو تساهل أو عدم فهم الأمور على حقيقتها...
لا يهمني في هذا الصعيد أسبابه في تعنيه وحده حتى وإن كانت خوفه من دخول الولايات بالنووي...هذا أمر يعنيه وحده ما دام لم يفصح عنه ...
لكن ما يهمني حقا انه حب أن (يمسك العصايه من النص) فجاء حكمه بما لا تقتضي الظروف .. وبما يسمح لأقلية أن تصبح أغلبية وهذا خلاف كل الأعراف في العالم أجمع ...
حكمه كان أن ترد زوجة القس للكنيسة تتعامل معها كيف شاءت ولم نرى وفاء مرة واحدة على الشاشة .. تقل أن أريد أن اكون نصرانية، بل لم نرها بعد هذه الحادثة أبدا ، وإن ترددت أقوال أنها ماتت مؤخراً
وبالرغم من الهتافات التي قالها المسيحييون في تلك الواقعة من سب وإهانة لشخص الرئيس، فقد جاء حكمه هذا وكانه مكافأة لهم ، أو كأنه يخشاهم، وفي تلك الحالتين بات هو الخاسرالأكبر وإن كان ليس الأوحد ..
أيضاً كونه أستجاب لمطلب البابا بعدل أن اعتزل الأخير في دير النطرون وهدد بعدم إقامة القداس إن لم ترد تلك السيدة وأن يفرج عن المسيحيين المعتقلين ، هو محضض هراء ...فكيف ترضى إدارة حكيمة بمثل هذه الاهانة لشخص رئيس الدولة ثم تبرر تلك القرارات الغبية بالحفاظ على الوحدة الوطنية ...التي فشلت كل أفطارات الوحدة والتربيت على الكتف وأمن الدولة في الحفاظ عليها طوال الأربعة أعوام المنصرمة والتي بات كل عام وشيك ان تحدث أن لم تكن حدثت بالفعل فيه فتنة طائفية...
هذه القرارات هي من يصنع الأزمة...
لماذا استجاب الرئيس لمطالب البابا وافرج عن المسيحيين الجناة ولم يستجب لمطالبنا كل يوم لللإفراج عن المعتقلين وبعضهم للأسف بلا سبب واضح...
لماذا ونحن في عصر الشفافية ، لم تخرج وفاء علينا لتقول أنها اختارت دينها وتقر بذلك ؟ لماذا ؟
ولماذا أصبح التهديد الرسمي لكل من تسول له نفسه الخناقة من واحد مسيحي أمن الدولة ؟
ولنفهم تلك النقطة دعوني اسيق لكم واقع عشته بنفسي
اسكن في نزل وأمامي عائلة مسيحية، أول ما سكنا وكنا قد انتقلنا حديثا لهذا المنزل، وجدت ابنتهم وهي حوالي 17سنة تضع الكاسيت في البلكونة وعلى أعلى صوت وتستمع للترانيم الكنسية ...وترددها كل شوية وفي القلب منقوش صليب
لحد هنا وماشي حرية اديان بقى ، لكن بقى أن نقول أن الشارع لا يتعدي اتساعه ال3أمتار .. وكأن الكاسيت عندي..
قلت يا واد طنس خاااااااااالص ، لكن الأمر لم يمر بسلام وأننا ناس براويين يعني مش بنكلم حد خالص في جيرانا
فيبدوا ان هذا ضايقهم ، مرة بالليل وانا جالسة على الكمبيوتر كعادتي لقيت الشاشة اتقلبت فبقول لماما دي لازم الريزليوشن الف اربعة وعشرين والله كده لقيتلك أمهم من البلكونة وصباح الصباح واللي جاي مش احلى خاااالص من اللي راح..وشتيمة وسب دين ، وامي تقولي مش علينا ، طلعت البلكونة لقيت الموضوع عليا ، قاليتي بنفسها آه الموضوع عليكي يا تييييييييييييييت وتييييييييييييييييييييييييت وحجيب لهم أم الدولة ،،،
هنا اسقط في يدي أتاري الهانم فكرت أني بقول عليها انها على الحال دا اربعة وعشييين ساعة ...
هنا اسقط في يدي ...والموضوع انتهي كيفما اتفق...
هنا أعترف وبشدة أن ما سبق أعزى بي أن أعتقد في انهيار تام لهيبةالدولة وان القادمون فقط من يحملون السلطة أو السلاح أينا كان مال او ...أو حتى نفوذ...

هذه هي نتائج القرارات الغير حكيمة والغير مدروسة .. قرارات الظاهر منها سيء والباطن أسوأ..
فكان من الممكن ان يقول مبارك للبابا ما دخلك في اعتناق إمرأة لدين الله ؟ لماذا قلب العهد بيننا وبينهم للعكس ؟
هل هذا ما كن يرجوه ؟ طبعا لا... فقد كان هدفة أن يقام القداس وأن يحضره شيوخ الأزهر وأن تمر الواقعة بما لا يخدش العلاقة من ماما أمريكا وبما لا يسمح لها أن تتدخل في شئون البلاد والعباد...
لكن هذه القرارات الغير مدروسة كانت سبباً في اندلاع الكثير من الأزمات مثل محرم بك مرورا بالعصافرة وأخيرا وليس آخرا المطرية أو التوفيقية بمعني أصح...

إذا ما الحل في قرارات تصنع الأزمة؟
تصوري أن هناك عده حلول ، يجب أن تتخذ بما لا يمس كيان الدولة ولا هيبتها ولا أن ينتقص من حق المسلمين شيء
يجب أيضاً أن تعترف الأقلية المسحية انها أقلية وأنها تعمل في الخفاءلأجل مصالحها...يجب أن تعترف انها تبني يوميا كنائس في مقابرها بدون تصريح من الدولة ...وأظن كنيسة ماريجرجس اللي عند مقابرهم في الشاطبي ديل راسخ

يجب ألا تكيل الدولة بمكيالين ، يعني واحد مسيحي غلط ...زي المسلم ..
لو اتخانق اتنين ميهددنيش المسيحي بأمن الدولة ...
أمن الدولة دا اتعمل عشان يدافع عني وعن المسيحي متعملش عشان يهدد أم المواطنين..
أمن الدولة وظيفتة يأمن الوطن ... الداخلية أو الشرطة هي اللي ليها سلطة فض المنازعات دي بما لا ينتقص من حق أحد الطرفين..
اعتقد أن العدل هو اساس الملك واعتقد أن الملك يدوم اكثر من الحكم ..
لو كانوا يعقلون ...

اتصور أن أحد الحلول ألا تغلق المساجد في حين ان الكنائس مفتوحة لا تغلق إلا بمزاجهم..
الحل ليس تجفيف المنابع... الحل أن تحتوي هؤلاء..المسلمين ...

الحل أن تعاملني وآسفة ف قولها كما تعامل المسيحي ..

الحل في المساواة في حقوق المواطنة .. وليس أنجازاً أن تتولى العمودية إمرأة وليس أنجازاً أن تكون مسيحية...

أعتقد أنه سيكون أنجازاً لو لمرة أتخذت الادارة المصرية موقف حقيقي وصائب في وجه البابا والمسيحيين ...

والأوجب أن يحاكم علناً كل من تسول له نفسه منهم بقول أمريكا والهبل دا
بتهمة الاخلال بأمن الدولة...

الحديث ذو شجون وكي لا يطول أقول لكم وبصراحة ما سبق هو سبب الأزمات المتكررة .. والتي لن تتوقف ألا إذا توقفت الادارة عن خوفها من امريكا ..
أرحب بتعليقاتكم ورؤاكم على الميل أو التعليقات واحب أن أرى وجهه نظركم في إدرة تلك الأزمات..



هناك 4 تعليقات:

مهندس مصري بيحب مصر يقول...

طيب مش معنى إن جنبك مسيحية شرشوحة إن كل النصارى زيها
فيهم الكويس و فيهم الوحش
زي المسلمين برضه مش كلهم كويسين و مش كلهم وحشين

حتة الإخوة مش لازم يبقوا إخواتنا بس دينا امرنا نعاملهم بالحسنى

حتة ان الرئيس سمع كلام البابا فده لإنه رئيس فاسد و ضعيف و بيخاف من امريكا اللي حاسس انه لو خسر دعمها حيخسر عرشه او على اضعف تقدير مش حيقدر يورثه لإبنه

بصي مشاكلنا كلها ناتجة من الظلم و إن العدل منعدم في بلدنا المنكوبة دي

و ياريت تبصي على البوست ده بيتكلم عن الجانب الآخر ليهم
http://nouranelshamly.blogspot.com/2008/11/blog-post_24.html

مهندس مصري بيحب مصر يقول...

آه و البوست ده كمان
http://al-kashefa.blogspot.com/2008/11/blog-post.html

مع قراءة التعليقات كلها
:)

و ربنا يصبرك على جيران السوء

mohamed ghalia يقول...

لخصتى الكلام فى كلمتين
نواليهم لا ولكن نعاملهم بالحسنى
تحياتى

أحمد (زوج مخنوق ). يقول...

بصراحة انتي اتكلمتي بصراحة جامدة جدا
كلامك بصراحة عجبني جدا
و ده لاني شايف كتر السلبيات اللى احنا بقينا فيها بسببهم
و الكارثة الكبرى انهم بقى ليهم اليد العليا في البلد
انا مع اننا نعاملهم بالحسنى و ما نأذيش اي حد منهم مهما كان
بس في نفس الوقت ما يتنططوش علينا بدعوى أقباط المهجر و تهييج الرأي العام الأمريكي
لأنهم كده بقوا فعلا أغلبية فعلية حتى لو كانوا أقلية عددية
تحياتي على البوست الجامد ده