24‏/5‏/2008

قالت : كنت أعاني في صغري من تأخر في نمو أسناني ...
قلت : وما المشكلة كلنا عانينا منها في فترة ما ... إنها الطفولة يا صغيرتي ...
قالت : ولكن طفولتي لم تكن عادية ...منعتني الظروف المالية أن استشير طبيب الأسنان
كنا نقطن بيتا في حي شعبي ..وكان لي جارة في مثل عمري كلمارأتني ...
صاحت ... يا أم ضب يا أم ضب ...
أنا: ايه اللي فكرك يا بنتي بالسواد ده؟
هي: لأ هذه ليس مآسي أنها حقيقة ... حقيقة أنا نعاير بعض بما فينا من عيوب...
والغريبة أن لحداً لم يقل لها عيب من أهلها... لم أر أحداً يضربها لأجلي..
الأن أتذكر كيف صاغ هذا الأمر شخصيتي ... وجعلني كلما ضحكت أخفي فمي بيدي
حتى الآن وبعدما كبرت لم تزل تلك العادة تلازمني ...لقد أخطأت في حقي
جعلت منى أضحوكة ونامت على فراشها قريرة العين ... ونمت أنا سنون أخرى
باكية...
أنا: هل من مغزى للأمر؟
هي: ألم تفهمي بعد...؟ لقد اتعبتني صغير....وأنهالت على وجهي تحطم أسناني ....

هناك 3 تعليقات:

الربان يقول...

تحياتي

موضوع طيب...و دعوة ان نكون عبرة لابنائنا...و نؤدبهم فنحسن تأديبهم..
نعلمهم الا يسخر قوم من قوم عسي ان يكونوا خيرا منهم...

و الاخت الفاضلة لا يجب عليها ان تخجل...لانها خلقة الله...و لم يكن لها دخل فيها...


تحياتي و تقديري

Jana يقول...

كثير من الاهل لايدرك تأثير الاطفال فى شخصية بعضهم البعض ...
فقد يترعرع طفل سويا كان.. فتجديه يتحول لانطوائية حديثة عليه بسبب طفل آخر اكثر تميزا عرف كيف يفحمه ويحرجه
فلا يجب ان ننكر مسئولية اهل الطفل الاول ..فى ان يقوموا بزرع ثقته بنفسه ..وألا يهتم بترهات اقرانه سيئى التربية
فلن نستطيع تربية أولاد الآخرين
ولكن نستطيع ان نساهم فى نضج عقول ابنائنا

للأسف نجحت جارتها فى تحطيمها فعلا ..اذ لازالت تتحسر بعد هذه السنين

تدوينة جميلة ..يا مرويتا

ابو العربى يقول...

فعلا حجات بعض الناس مبتخدش بالها منها وبتاثر فى نفسيتنا جامد جداا وخصوصا الاطفال والناس تقول دول عيال صغيره ميعرفوش التاثير السلبى على الطفل
تحياتى
ابوالعربى