لا أدري لماذا لا اعتبر هذا الوجه لي أنا...
الوجه لي أنا...كلما هممت بالكتابة عني ...أنظر إلى نفسي ويفاجأني هذه التي أراها ...
أنا التي بادخلي تختلف كثيرا عن تلك التي أطالعها...
بداخلي حنين ...لأشياء كثيرة أحبها وأريدها
حنين تلك الشواري القديمة والبيوت المتهالكة والوجوه التي تحكي زمان مضي ...
بداخلي حنين ...لفنجان نسكافيه بلاك ...امام البحر ...
حنين....للحظة اقف بها في اعلى قمة قي القلعة....يتوعدني الموج ويثور ويزبد...ويمر الهواء قاسياً من حولي...
بداخلي اشتياق ...لفارس وحصانه الأبيض....اتعجب كيف يراني البعض لا أصلح له...
بداخلي اشتياق ...للحظة جميلة ...لا يعقبها ندم ولا عقاب...
اشتياق لمن يحملني صوته وراء الوجود وفوق السحاب واغيب في عينه ولا اعود
يسكرني حبه بلا خمر ويخرج ما بداخلي بلا ألم
رجل يجعلني إمرأة
بداخلي هلع غريب من القادم ...
هلع يجعلني اتوقف عن التمني كأن الأمنيات بحقي جريمة والأمل درب من دروب المستحيل
بداخلي وجع بعمق الجراح وجراح بعمق السنين
أفكر مرات قبل أن أبوح وملايين المرات قبل أن أكتب ب
داخلي حنين للانفجار للبكاء لمن يحتويني
بداخلي حنين أخفيه لأبي... هذا الحاضر الغائب...
تختصر الآلام فيه ويقودني كل جرح إلى اسمه لم يعد الآن يكفيني حب أمي ولا عطف أخوتي
لم يخلقنا الله من آباء وأمهات عبثاً هناك دور لا تستطيع الأم أن تحمله
هناك لحظة تريد فيها العين أن تفيض بالدمع على كتفي رجل
أبحث في كل الوجوه عن وجه أبي ولا أثر
اتدثر بأغطيتي وأخفي عيني وأحلم برجل يحتويني يفكر لي يعرفني يحبني كما أنا
لا يمن علي بحبه ولا يصدمني
رجل اشعر معه بالأمان
بداخلي حنين لنزهه حلوة حولي لون اخضر وهواء نقي وشمس مشرقة تبدد هذا البرد بداخلي...
منذ يومين تتعجب أختي كيف أن أنفاسي بهذه البرودة ...تكاد دمعه من عيني أن تجيبها فأمتص مرها واتجلد...
احاول أن اتماسك تخونني عيني في صباح اليوم التالي أحمد ربي أنه لا أحد في المكتب...
يرفض جسدي أحيانا أن يتحمل معي
تتعجب طبيبة أسناني من أحتمالي للألم
مسكين هذا الجسد تحمل كثيرا معي أعلم أني قسوت عليه كثيرا
لكني ارجوه الآن أن يصمد॥ شهرين ليس أكثر ॥شهرين أنت مطالب فيهما بالتحمل أيها المسكين ...
اصمد هذا قدرك احاول ان اتناسي الألم من أجل ألم جديد
حياتي بداخلي عاصفة لا تهدأ ويراني الناس نهر لا يتجدد
تهاتفني إحداهن بعد سنوات لتسألني عن الجديد فلا أجد ما أقول لها ...
أنا كما أنا فقط قليل من الأمل وكثير من الألم يذهب ليحل محله ألم جديد
تتكالب علي الواجبات ولا أجد وقتا
أهرب تحت أغطيتي وبين أحلامي أتخلص من همومي لأستفيق على صوت أحدهم ...ينادي باسمي
يقولون انه اكتئاب الفصول
وأعرف أنها حالة قديمة تصاحبني مذ فقد أبي حقا هذه الحياة صعبة بلا سند
الأب لا يجعلك تشعري أنك عبء ننتظر اليوم الذي نخلص منه فيه
أخلص إلى قرار أخير
يالي بتسأل عن الحياة عيشها كده زي ما هيه فيها ابتسامة وفيها آه في الألم والحنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق