27‏/2‏/2008

المرأة ..أعزها الإسلام وظلمها مسلمون....

حقيقة ... قد أعز الله النساء ...كرمهن فكن شقائق الرجال كما قال النبي -صلوات ربي وسلامه عليه-
هل تعلمون ماذا كان يفعل النبي مع نساء بيته؟
تحكي أمنا أم المؤمنين عائشة : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يجالسنا ونجالسه، يلاطفنا ونلاطفه، أو كما قالت، فإذا جاءت الصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه......
أين أنت يا دعاة تحرير المرأة .... ويا دعاة اليوم ...يا من تريدون أن توءدون المرأة ؟!!!!
دين الله القيم عامل النساء على أنهن شقائق الرجال ....فكما روي أن إحدى زوجات النبي- صلى الله عليه وسلم- اشتكت إليه ، كانت ترى كما نرى نحن أحيانا تميز الرجال عليها وأن الله فضلهم فلم يغضب النبي-صلى الله عليه وسلم-
ولم يقل لأننا قوامون عليكم بل قام إلى المنبر وخطب في الناس ..حتى لا يتوهم الرجال أنهم الأفضل عند الله حاشا لله أن يحابي رب العباد أحدا على أحد بل هو العدل والرحمة...تعالى الله عما يصفون...لكن المولى -عز وجل- خص الرجال بالقوامة ليس إلا لعلة خلق الله بها المرأة وبها رحمة واسعة ألا وهي نقصان العقل والدين ...
وقد خطب النبي -صلوات الله عليه وسلامه- موضحاً أن النساء شقائق الرجال مستشهدا بقول الله تعالى: "إن المؤمنين والمؤمنات" الذي ورد في كثيرمن الآيات ....
هذا رحمة نبي الرحمة. كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يمازح زوجاته ويقبلهم ويحنو عليهم من ناحية ..ويعلمهم أمور دينهم ودنياهم من ناحية أخرى
أما رحمته: فقد كان يسابق أم المؤمنين عائشة- يسابقها يا من تحبسون زوجاتكم كأساس البيت- فانت تروي حبيبتي وأمى أنها لما كساها اللحم سبقها ...فقالت له سبقتني يا رسول الله ...فما رد عليها إلا برحمة ورقة : هذه بتلك أي بالمرة التي سبقت بها النبي -صلى الله عليه وسلم-
فأين أنتم يا دعاة اليوم؟؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأمنا أم المؤمنين عائشة ما ورد في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى !
فقالت له : كيف ذلك يا رسول الله ؟ أي كيف تعرف رضاي من غضبي ، فقال : ( إذا كنت راضية عني قلت : لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم ) ، فقالت عائشة رضي الله عنها : أجل والله ما أهجر يا رسول الله إلا اسمك .
أين دعاة اليوم أين المغالين... أين المزايدين؟
هذا نبي الله يلاطف زوجته ...يتودد إليها...يحبها يحنو عليها...ولما عنفها يوما... ضربها في صدرها فقالت له أوجعتني يا رسول الله
أوجعها؟!!!!!! يا الله يا من أدبت نبيك أدب لنا أزواجنا وأصلحنا لهم ...
لم يشج رأسها؟ لم يطلقها ؟ لأم يقل لها اذهبي إلى أهلك يربونك؟ لم يعطي لها ظهره ؟ لم يكشر في وجهها ويقل لها أنت عارفة انت عملتي ايه؟لم يفعل أي من هذا ؟
يا من تطلقون اللحى .... أعلموا أن نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء خيراً
وليس الخير فقط هو الطعام والشراب فالمرأة اليوم تستطيع أن تعمل حلالا وتطعم أسرتها في غياب العائل إذا ليس هذا هو الخير فقط
أنما أن تحسن معاملتها وتبر أهلها كما تبر هي أهلك....
خلاصة القول :
من البداية حبيت ابين رقة وحزم النبي-صلى الله عليه وسلم- مع أهل بيته، زوجاته، حبيت أرد بدليل قاطع على مدعي التدين على رجال دعاة عظماء أحبهم جدا واحترمهم واجلهم وانا احقر من أن أصفهم أو اتكلم عنهم ...لكني غضبت حين لم يردوا على بعض المغالين ...ردا قاطعاً يوقف هذه المهزلة وهذه الدائرة المفرغة التي ندور فيها نحن النسوة
فما بين مفرط وعاوزين الست على مائدة الطعام يأكلوا اللي يحبوه منها
وما فين مفرط وعاوزين يسجنوا الستات في قبو مظلم ....
نحن ننتمي لهذا الدين الحنيف ...دين اعزنا ...اقرنا في بيوتنا ... واخرجتمونا أنتم منها معشر الرجال...

اتمنى من الله ان يجعلني سبباً في رجوع مكانة المرأة إلى ما كانت عليه في بيت النبوة...
مروة مصطفى

ليست هناك تعليقات: