20‏/6‏/2009

خبتنا (1)

والناس كعادتها نسيت الوجه العكر ؟ حقاً شعب سريع النسيان ..ولا يرتبط هذا بقلوبنا البيضاء الناصعة أكثر من أي قميص أبيض مغسول بتايد...وإنما يرتبط بخيبتنا التقيلة نوعاً ...فنحن قلب الأسد على اخواننا ...نعامة على الأعداء،،،،،
نسينا الوجه القبيح للإدارة الأمريكية التي عبثت بمقدراتنا لمدة ثمان سنوات ...بل قل عشرات السنوات ...
زيارة واحدة راهن عليها ذو البشرة السمراء ...محت في ثوان معدودة... أهوال الحرب القذرة في العراق ....حرب سبقها حصار ولا حصار عكا ...ثمان سنوات ....أضاعوها من عمر الشعب العراقي في سياسة النفط مقابل الغذاء ....ولم يحرك ذلك ساكناً في العالم العربي....
مئات الأعراض انتهكت وليس سراً بل علناً واذيعت عمداً وسربت للأخبار ....كزيادة في دعم المعنويات الأمريكية لدي الجنود المرتزقة ذوي الجرين كارد ...وكزيادة ايضاً في في بث روح الانهزام والانكسار وعدم المقدرة على مواجهة هذا المارد الجبار في نفوسنا نحن العرب....ولم يحرك ساكناً ....
زيارة واحدة ....أثبتت ذكاء السياسة الأمريكية والغربية عموماً تجاه العرب المسلمين ....
سياسة تعتمد على أن العرب شعب عاطفي كأغلبية شعب المتوسط ....شعب عاطفي جعجاع وبلا طحين....
لم يغفل هذا أوباما الذكي صاحب الكاريزما الناصرية والجيفارية ....اتخذ مستشارين عرب ليفهم نفسيه العرب ....
دخل علينا بالسلام عليكم ....وقولوا قولاً سديداً ....ولأننا شعب بلا هوية...شعب عنده عقدة الخواجة متفشية ....فنحن ننبهر بكل أجنبي يقول كلمتين بالعربي ...وننبهر أكثر لو رأينا هذا الأجنبي في شوارعنا ... وانبهرنا كثيرا بالحلم الأمريكي ...لدرجة أنه كان يكفي الفتي أن يقول أنه عائد من أمريكا ليثير غيظ أقرانه ...وتقع البنات في هواه ...وتستميت في سبيل الحصول عليه كعريس ...
فما بالكم بعد كل هذا بالرئيس الأمريكي نفسه يأتي للقاهرة ليقول خطاباً للعالم الإسلامي ....
صدقناه جداً وحتفنا ...وي لف يو أوباما ....وبدا كأننا لم نفهم الخطاب جيداً...واحد أمريكي حيعمل لمصلحة مين ؟ مصر...؟ وما أثار حفيظتي وجعلني اود وبشدة أن أرى مسرحية خيبتنا لمحمد صبحي الآن ...ولو أني اراها لايف ....
معتنقي فكر أوباما في عملية السلام ....هذا الرجل جاء ليهديء الأوضاع ..فقط لا غير ..ليضمن هدوء الجبهة الخارجية قليلاً ...ليواجه المشكلة الأساسية الطاحنة في بلاده بسبب الأزمة المالية العالمية...زاد معدلات الطرد من العمل وبالتالي معدلات البطالة وانتشار الجريمة ...وتدني المستويات العلمية قليلاً بما يجعلها تسبقنا فقط ثلاثون سنة ضوئية..بعد أن كانت خمسون....
لم يستطع رغم كل جهوده ان يخفي تلك النبرة المنحازة جدا لأسرائيل ...وبكل العناد يقول ..نحن لن ننسى طموح الفلسطينيين في أن يكون لهم وطن ...ونسعى لإقامة دولتين ..وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي واخد بالك العربي ...الاسرائيلي ..اي العرب الذين بدؤا لاصراع ...
كان يجب عليينا ألا نضع كثيرا من الآمال على زيارة الرئيس الأمريكي ...لو تغيرت السياسة الأمريكية لخرجت القوات الأمريكية من العراق لغير رجعة ...ولكنها انسحبت من بعض المناطق بشكل تدريجي ...لأين ؟؟؟؟لأفغانستان
عارفين المثل اللي بيقول شالو ألدو وحطوا شاهين ...
أهم شالو بوش وحطوا اوباما ...
الذكاء أن تضع لي سماً في العسل فلا أستطيع أن أقاوم العسل ....
ولكن الغباء أن تضع لي السم في طبق من ذهب ...صدقني فلم اقرب حتى الطبق الذهب ...
خلاصة القول أن الرجل ذكي جداً رجل يعمل لمصلحه شعبه ... ويعمل لاصلاح شكل بلاده ...فبدلاً من أن يلقى الناس الأمريكي بوابل من طوب ...يعود الأمريكي ليقذف بالورد مرة أخرى ...._ياترى مين حياخد توكيل الورد_

رجل ذكي بالمعني الحرفي ..استعان لأول مرة بمستشارين من المسلمين الامريكيين ...اختار لخارجيته هيلاري كلينتون ...وهي زوجه خلفه الذي استطاع أن يهديء أحوال الشرق الأوسط لدرجة بعيدة ولعب وقتها على الصومال والقبائل الافريقية التي لن يلتفت لها أحد ولن تجد لها ولياً ولا نصيرا ...
رجل لا غبار عليه عند العرب لأنه كان يلعب من وراء الستار...
وياليت الحكومات العرب والرؤساء العرب يعملوا لصالح شعبهم مثل أوباما...
عموما برغم كل هذا الأمر يستحق شوية مكر ودهاء لأستغلال الفرصة.. ولو قليلا ..فرصة لترفع السياسة الامريكية يدها عنا قليلا _يمكن بحلم_ ترفع يدها قليلا عن الغذاء والبحث العلمي ...المتلازمة التي لا غنى عنها لأحد ولا لأي دولة ...
لعل وعسى ...يتغير الحال المحال ....

10‏/6‏/2009

رسالة د.منوسي إلى العالم الإسلامي

اتقوا الله وقولوا قولا سديدا....
طب ما تتقيه أنت....!
نفس اللون ونفس اللهجة
نفس الشعر الشايب حبه
نفس الوقفه ونفس الكلمة
إيه اتغير من أيامها ؟
نفس البصه اللي بتعجبنا
نفس طريقة الخطبة الجامدة
اللي ف لحظة بتجمعنا
نفس البصة ونفس السكتة
وبرضه كلام مالهوش معنى
هو صحيح جاي يعلمنا
ولا جاي يعلم فينا
بتفكرني بالاشتراكية
ايوه أيام عبد الناصر
لما يقوم ويخطب مرة
تلقى الشعب بحاله وراه
يهتف بصراخه المعهود
انا فداك بالدم يا ريس
صبح صبح عم أوباما
قاللك القرآن والمدنى
وحجاب المرأة في بلدنا
وسلام عليكم في الأول
كتر خيرك والله يا سيدنا
الراجل نوح على حالنا
واحنا تنابلة سلطانا
قاعدين أو نايمين في مكانا
بس جرايدنا الحلوة
نازلنا بمانشيطاتها السخنة
وهاتك يا غزل في أوباما
وبواخة وزن على ودانا
زمان قالوا في الأمثال
في الوش العكر المتقندل
اللي زي حالتنا تمام
ايه تعمل الماشطة فينا
وياريتك ماشطة يا سيدنا
دا انت في حال وبلدك حال
وخطاب كان الموال
اللي حنرقص أحنا عليه
بدل الريس متقال
بكره حتطلع ألف جريدة
تشكر في خطاب سيدنا
ومش حنلاقي ست عنيدة
تشتم في حجابنا وعبايتنا
ويمكن بكرة الراجل البركة
يعدل الجبه والعمة
ويلبسنا تاني العمة
ويقول ع اللحية فريضة
وأن الإسلام في الاصل نقاب
والغرب في طبعه الاسلام
ومش حاكم بشريعة الغاب
شكرا شكرا يا سيدنا
يا اللي خطابك دا دوبنا
وفكرنا بقدس الأقداس
اللي يوماتي بينداس
من الانجاس
فكرنا ان الحرب خطيئة
للي يفكر يبقى حماس
وان من الممكن جدا
ان يكون للأهل في غزة
بيت أوحتى لمبة جاز
وان الصهينوني البركة
اللي يتحط على الراس
ومن ألغمه نكحل عينا
والدايم نعمل نبراس
واللي عين امه بيفطر ع الصبح
بيجي كام راس
من رام الله ونابلس وغزة
والباقي في غداه وعشاه
راح منهم ستة ملايين
في أفران المدعوالنازي
اللي حرقهم
يسلم فمه
وعليهم حتى مسماش
لأ واضح انها حرية
ودفاعا عن الوطنية
والقومية والملوخية
والشعب العربي الغلبان
كام كلمة كانوا واقفين في زوري من الحاج أوباما
ولو انه راجل شاطر وعاجبني
وحقولكم ليه
بس
المرة الجاية
د.منوسي